هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي متخصص في كليات وتخصصات علوم الاتصال
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر الافلام الوثائقية في منتدي السيناريوفيلم ثورة قوقيلالفيلم الرائع عناكب السامورايفيلم موت سوزان تميمفيلم هل السفرعبرالزمن ممكنفيلم الخراب الثالث علي شعب اسرائيلفيلم ماهي المافيافيلم مسجون في الغربة(قاتل الشرطة)فيلم الطبيب الجراح الزهراويفيلم العالم المسلم الإدريسيافلام سلسلة الحرب العالمية الثانية


 

 الاخراج والسيناريو (2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي ابوالقاسم
المدير العام
المدير العام
علي ابوالقاسم


عدد المساهمات : 134
نقاط : 388
تاريخ التسجيل : 04/01/2010

الاخراج والسيناريو (2) Empty
مُساهمةموضوع: الاخراج والسيناريو (2)   الاخراج والسيناريو (2) I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 15, 2011 1:48 pm


واحد منهم في حال غيابهم أو حدوث ظروف استثنائية والمخرج يجيد أعمال الفنيين المشاركين في العملية الإنتاجية و يفقه كل الأمور التي تحيط بالعمل من تشكيلات صورية ومؤثرات خاصة وتصميمات خاصة بالأزياء والمناظر والمخرج هو في ذات الوقت بارع في كتابة النص أو السيناريو، وبارع أيضا في معالجة الدرامية لكل الأحداث والمواقف التي يعتمد عليها العمل الفني . (( المخرج هو ليس الرجل الذي يجلس على الكرسي ويأمر كيف ما يشاء بل هو مفكر ومفسر وقائد عظيم ومدير ناجح ومؤسس لفكرة قد تكون بسيطة، إلا انه يجعلها قضية على مستوى دولي ، فهو شخص غير عادي في كل الأحوال رغم انه واحد من بشر )) المخرج الكبير بالعودة الى تاريخ بعض المخرجين الكبار تظهر حقيقة مفادها أن هؤلاء الكبار من المخرجين بدءوا العمل بوظائف وحرف بسيطة ضمن كم كبير من الاعمال التي تنفد كي يتحقق الفلم السينمائي ، فمخرج عظيم مثل الفريد هتشكوك يعمل خطاط ، أو مخرج مثل مصطفى العقاد يعمل مساعد مخرج و مساعد إنتاج ، أو مخرج مثل كلينت ايستوود يبدأ كممثل بادوار سينمائية ، أو مخرج مثل ستيفن سبيلبرغ يهوى الإخراج السينمائي من خلال تصويره بكاميرا نوع 8ملم ...الخ ، كلهم مبدعين في تلك الاعمال السهلة أو البسيطة كما تبدو للبعض كونها تشكل أجزاء بسيطة من الفيلم ،إلا ان أولئك المخرجين أساسا هم مبدعين حتى في هذه الاعمال البسيطة لدرجة أنهم تدرجوا وأصبحوا عمالقة فيما بعد ، فهم أتقنوا وبرعوا في هذه الأجزاء من الفيلم أي أعمالهم التي تشكل بعض الوصلات من العملية الإنتاجية الضخمة لتكون هذه الأجزاء بالنهاية محط تجاربهم وخبراتهم للعمل ، فهذه الأجزاء التي عملوا بها إنما هي تجارب كبيرة ومهمة في حياتهم ، فصحيح هي أجزاء سهلة من الإنتاج العام للفيلم لكنها تجربه مهمة للغاية وذلك لاندماج الأجزاء البسيطة مع الأجزاء الأخرى المناظرة أو غير المناظرة التي تبني الفيلم فتكشف هذه الأجزاء البسيطة أمام هؤلاء العباقرة في العرض النهائي للفيلم مزيد من الأسباب والدوافع أو الدواعي لإنشاء وبناء تلك الأشياء البسيطة ، ان الأشياء البسيطة هي التي تصنع الأشياء الكبيرة ، والإبداع في الأجزاء الصغيرة بالفيلم هو إتمام في الاعمال الكبيرة ، لذلك فان المبدعين في الأشياء الكبيرة هم ذات المبدعين والحريصين على الأجزاء الصغيرة . المخرج هذا الإنسان المسئول عن الاعمال الكبيرة يرتقي في اغلب الأحيان بصناعة ابسط الأجزاء من العمل ، فهو بارع في صناعة الأجزاء الصغيرة قبل ان يكون بارع في الاعمال الكبيرة ، وهذا الأمر لايعني انه يصنع كل الأجزاء الصغيرة لينجز ما هو كبير ، بل هو قادر على ان ينجز هذه المهام الصغيرة وربما ببراعة ، إلا انه يمنح التخصص حقه لانجاز العمل بأسرع وقت ممكن وبأفضل النتائج ، فهناك كم كبير من المخرجين لايصنعون الأجزاء الصغيرة كأعمال الماكياج أو المونتاج أو تنفيذ الملابس أو الإضاءة أو الكلاكيت الخ ، إلا أنهم يدركون كل الأجزاء الصغيرة و أهميتها بل و ضرورتها في تحقيق العمل الكبير و هم بالنتيجة يظهرون من الاعمال المتميزة التي تحقق إقبال جماهيري ، ان هؤلاء المبدعين قلائل في الأوساط الفنية والإعلامية كونهم يجمعون ما بين الممارسة والإبداع والخبرة بحكم التراكمات التي توافرت لديهم من جدية العمل الذي يقدمون عليه ،فهم في اغلب الأحيان يمعنون بأبسط الأشياء ويتوقفون عندها لكشف اغلب تفاصيلها ، بل أنهم في بعض الأحيان لايمنحون حجم هذا الإمعان أو الدقة لأمور أكثر أهمية وذلك بحكم حساباتهم وتصوراتهم للأعمال التي يقومون بها بشكل عام ، بمعنى ان التصورات التي يمتلكونها في ان يخلقوا أعمال متكاملة هي تصورات نابعة من كم التراكمات في الاعمال التي اشتركوا بها ، وهي تصورات من خلال الخبرة في صناعة تلك الأجزاء الصغيرة في الاعمال المتكاملة كان يكون المخرج عامل إنتاج فبل عشر سنوات أو أكثر أو ان يكون مونتير قبل عشرون عام أو مساعد مصور أو مدير إنتاج أو أو ..الخ ، وهذه الاعمال الصغيرة قادته بالنتيجة الى ان تنشا أمامه تصورات تامة لكيفية خلق الاعمال المتكاملة لذلك يقول اندرو بوكانان في كتابه صناعة الأفلام (المخرج الأكثر احتمالا للنجاح هو الشخص الذي شق طريق مبتدى كفتى لوحة الأرقام (كلاكيت) أو مساعد للمصور أو مساعد في حجرة المونتاج ، أمام المخرج الذي لايعرف عن أداء الكاميرا وتسجيل الصوت والمونتاج إلا القليل فهو في مركز لا يحسد عليه ، من المخرجين النادرين يجمعون ما بين المقدرة وقوة الخلق والإبداع وبالمعرفة الفنية السليمة ، أولئك هم المخرجون العظام ) . لايكفي ان يتخرج الإنسان من معهد للسينما أو أكاديمية فنية ليصبح مخرجا على الفور ، بل ان هناك حيثيات عديدة لابد ان يسهب بها الإنسان ويتوغلها كي يتمكن من ان يصبح مخرجا ناجحا ، فهذه الحيثيات إنما هي أسرار للعمل الإخراجي على الإنسان ان يغوص بها ليتعمقها كي يتحقق الإدراك الكافي للعمل الإخراجي ، فبالإضافة الى الموهبة التي لابد ان يتميز المخرج بها ، هناك الممارسة العملية التي هي أساس لا يمكن الاستغناء عنها كي يكون الفرد بصفة مخرج . هنا وبعد ان تناولنا المخرج لابد من ان نتطرق الى السيناريو والسينارست ونتناول المواصفات التي يتمتع بها السينارست ، فمن هو السينارست ؟ كاتب السيناريو (السينارست) كاتب السيناريو أو السينارست هو الذي يختص في توصيل الأفكار أو القصص أو الروايات أو أي موضوع يرتئيه عبر مجموعة من الاستخدامات الصورية والصوتية التي يتخيلها في ذهنه ويدونها على الورق أو عبر مهاراته في وصف الأحداث وتسلسلها المنطقي المؤثر وعبر إمكانياته في بلورة الحوار المتزامن مع السرد الذي يختص في وصف الحركة والشخصية والمكان والزمان والديكور والإكسسوار والأزياء وما الى ذلك من عناصر تظهر في الصورة المنتمية للعمل الذي سيكتمل بعد التنفيذ له ويصبح عمل صالح للعرض ويحقق غرض ما . هناك جملة من الأمور الواجب معرفتها حين نطلق كلمة سينارست على شخص ما ، ولعل أولى تلك الأمور هي ان كلمة سينارست تتسق بالشخص الواعي والمدرك والناضج ذو الشهرة والشأن الرفيع . أي ان كلمة سيناريو لا يمكن ان تتسق بأي شخص بل هي كلمة تليق بأناس متخصصين ذو مكانة رفيعة في المجتمع ، حيث ان هذه الصفة لا تتواءم مع كل الاختصاصات رغم إننا أسلفنا ان السيناريو يدخل في اغلب المجالات ، ويذكر أنطوان غندور في لقاء معه بمجلة الحان ( كاتب السيناريو يفترض فيه ان يكون أكثر من كاتب ، انه سينارست ، والمقصود انه فنان في التركيب وفي التفاصيل ، وهو المسئول عن تحضير النص للكاميرا ، انه يكتب للكاميرا فعليها ان تظل موجودة في وعيه عندما يكتب ، والسينارست في النهاية عين الكاميرا التي يفترض ان تشاهد ) . إذن كاتب السيناريو هو رجل رفيع المستوى يحمل من المواصفات ما تميزه وتجعله متميز عن غيره ، وهذه المواصفات في الواقع عديدة وكثيرة جدا كونها مواصفات كلما توافرت أعطت نتائج ايجابية للسينارست وجعلت منه من الكتاب النوادر أو القلائل الذين يكسبون الثقة بالمتلقين وبجهات الإنتاج ، حيث ان كتاب السيناريو ازدادوا في هذه الأيام ، فمع تطور العصر وازدياد وانتشار الاعمال السينمائية والتلفزيونية التي ازدادت بشكل كبير وواسع بحكم الاتصال المتعدد والمتنوع وازدياد القنوات الفضائية التي تحتاج الى كم هائل من النصوص أو السيناريوهات ازدادت نسبة كتاب السيناريو، ومع ازدياد كتاب السيناريو وبشكل مبالغ فيه تضاءلت المواصفات الواجب توفرها في الكتاّب . فلو عدنا لسنوات ماضية لوجدنا ان كتاب السيناريو هم اقل بكثير مما هم عليه الآن ، ولوجدنا ان من بين كتاب السيناريو القدامى ممن هم تبوءوا مناصب مهمة في المجتمعات والحكومات فهناك من الكتاب ممن تبوءوا مناصب بدرجة وزير أو بدرجة رئيس لجمهورية مثل الرئيس الجيكوسلوفاكي السابق (باستلاف هافل) ، وهناك الكثير ممن أصبحوا في مراكز مهمة في المجتمع بحكم الخبرة والعلمية والحكمة التي يمتلكونها جراء عملهم ككتاب للسيناريو . وكتاب السيناريو بشكل عام تميزهم بالدرجة الأساس الموهبة قبل كل الأشياء ومن ثم المعرفة والحرفة التي تأتيهم جراء الخبرات أو الممارسات والتجارب ، وهذه الموهبة قبل ان نتحدث عنها أو نخوض في أعماقها لنفهم ماهيتها أو دورها في كتابة السيناريو لابد وان نستعرض مزيد من الظروف أو الشروط التي تؤهل الإنسان في ان يكون كاتب سيناريو . وهذه الشروط الواجب توافرها في كاتب السيناريو هي: - 1- ان يكون ذو مخيلة واسعة ورؤيا شاملة ، حيث ان كاتب السيناريو إنما يكتب في أكثر الأحيان ما هو غير موجود في المجتمع بل انه يبتكر ويمتزج ويخلق كيف ما يشاء وفق تسلسل وسببية مقنعة وهي ما تجعله ( المخيلة ) ذو خصوصية عن باقي الأشخاص في ان ينفرد في كتابة ما ، حيث ان المخيلة إنما هي الكفيلة في خلق الموضوع بالشكل الكامل فهناك وفرة من الموضوعات الغير جاهزة أو الغير صالحة لان تكون سيناريو ، فقط هي المخيلة التي يحملها كاتب السيناريو كفيلة بان تحولها الى سيناريو وكذلك هناك جملة من الأفكار والأحداث المتناثرة والمنتشرة في أرجاء شتى والمخيلة أو الرؤيا التي يمتلكها الكاتب هي التي تجمع تلك المتناثرات والفتاتات والمجموعات والأحداث وما الى ذلك وتحولها الى موضوع ذو وحدة وهدف متكامل . إذن المخيلة (Visualization ) والرؤيا التي يمتاز بها الكاتب هي المولد للموضوعات التي سيقوم فيما بعد بكتابتها ، وهي الرافد الأساس في خلق الروايات أو السرد أو الحوار أو العناصر الأساس في السيناريو ، (السيناريو تخيل ، فبقدر ما يكون خيالك مقنعا تكون سينارست ناجح ، وإذا وضعنا مسالة التكنيك جانبا ، فالسينارست الناجح هو الذي يقرب المشاهد من خياله هو ، أفلام بولونسكي وفليني مثلا تجبر المشاهد على التخيل الملازم ، ولكن هناك أعمال بسيطة مباشرة وواضحة تقول أشياء كاملة وتسلس ) . 2- ان يكون كاتب السيناريو واسع الثقافة وكثير التطلع للموجودات أو الموضوعات والفنون والعلوم ، حيث ان الثقافة التي يتطلع عليها كاتب السيناريو تحصنه من الخطأ المحتمل كون ان السيناريو يجمع مزيد من المواقع والشخصيات والحالات والأحداث وما الى ذلك من تنويعات عديدة داخل المجرى الفيلمي أو السردي في العمل وهي بحاجة الى مصداقية والى دقة لكي تكون مقنعة وصحيحة في نفس الوقت أمام المتلقي ، فهي التي تقود المتلقي في ان يتقبل العمل أو يرفضه ، وهي التي تحدد فيما بعد ديمومة العمل وآفاقه كون ان المعلومات التي تظهر في العمل أشبه بما تكون تنبؤات للمستقبل ، لذا فهي غاية في الأهمية في ان تكون صحيحة ومؤكدة وهي ما ترغم في ان يكون كاتب السيناريو على مستوى عالي ، فطبيعة التنويعات وطبيعة التفرعات وطبيعة الأمور الثانوية التي يتعرض لها السيناريو في مجرى الأحداث الدرامية والغير درامية تؤكد أهمية الدقة للمعلومات لتأمين سير الأحداث أو سير اتجاه العمل بالطريق الصحيح . 3- ان يتصف بالشخص الساحر ( Magician ) ، أي ان يتميز بأنه قادر على التغيير أو التأثير بالمتلقي أشبه بالساحر الذي يقدم أشياء عجيبة للناس ويبهرهم ، فالساحر غالبا ما يقدم أشياء جديدة لم يطّلع عليها اغلب الذين يتفرجوا عليه ذلك لان الأشياء التي تقدم فيما لو كانت معروفة سابقا أو معروفة وغير مؤثرة فإنها سوف تفقد أهميتها ولا تعطي فعالية ، لذا توجب ان تكون هناك أشياء جديدة وأشياء متجددة لا تخلق الملل عند المتلقي بل تخلق التأثير والمتابعة ، فمعروف ان الإنسان ميال الى كل جديد وكل ما هو غامض غير معروف ، حيث ان الإنسان حين يطلع على ما هو معروف أو شيء قديم لا يتأثر ، وحين يطلع على أسرار جديدة أو موضوعات ذات أهمية نراه يتأثر وينجذب نحوها وهو أمر غريزي ، ولما كان الكاتب غير قادر على تقديم كل الأسرار أو كل الغموض الذي يحمله الكون ، إذن كان عليه ان يكون ما هر في خلق البدعة كي يؤثر في المتلقي ويجرفه نحوه ، وإلا أصبح إنسان سوي كحال أي فرد في المجتمع لا يحمل التأثير أو الأهمية في هذا الجانب . البدعة في خلق الأحداث ومزجها أو خلطها بالموجودات والمكونات التي يرتئيها الكاتب هي السبيل الكفيل في خلق فبركة المزيد من المواقف التي تحمل التأثير وهي في نفس الوقت الأساس في بلورة المزيد من الحالات الغير مؤلفة التي غالبا ما يبحث عنها المتلقي. 4- ان يتصف الكاتب بسرعة البديهية والذكاء المفرط وذلك لان النمطية والرتابة هي المؤشرات السلبية في عزوف المتلقين عن الاعمال ، وبما ان البديهية والذكاء هي الصفتان اللتان تعملان على خلق التنبؤ الصحيح لدى الكاتب ، إذن كان لابد من توافرها في السينارست لكي لا تكون الاعمال مثبطة ومرهلة ومنمطة ، حيث وجد في الكثير من الاعمال غير الناضجة في التلفزيون وخصوصا منها العربية ان الأحداث تسير وفق تنميط غير مرغوب من قبل المتلقي ذلك للبديهيات التي يستعرضها العمل بشكل مفرط وللمعلومات المكررة والأحداث الغير مؤثرة جراء الاعتقادات غير الدقيقة في ذهن السينارست اثر المسلمات التي تبدو للكاتب نفسه أنها مفاجئات أو أسرار جديدة على المتلقي ، والواقع إنها تولدت بفعل البديهية الركيكة في السينارست نفسه وبفعل الذكاء المحدود الذي يمتاز به اثر التصورات والخيالات الغير ناضجة أو الغير مكتملة أو الرتيبة . 5- ان يتسم السينارست بالاستعداد والقدرة على المعايشة الميدانية في صلب الأحداث والقدرة في وصف أو تدوين كل الأحداث ، فهناك مزيد من الكتاب العالميين يلجئون الى المعايشة الميدانية في المجتمعات والأحداث بغية إنتاج أعظم وصف وتدوين أفضل الإنتاجيات ، وعلى العكس من ذلك نرى ان كثير من الكتاب الغير مقتدرين من الكتابة يكتفون بالوصف الذي نقل من مصدر غير دقيق أو صحيح أو يميلون الوصف الناتج من التوقع أو الحدس ويهملون المعايشة والجدية والصدق في نقل المعلومات . ان من أهم الأمور التي يحتاجها المتلقي في العمل الدرامي أو الغير درامي هي الدقة أو المعلومة الصحيحة وقد لوحظ ان المعايشة الميدانية عند أكثر الباحثين إنما تعزز أفضل النتائج وأدقها ، ولعل الشاعر ( أبو الطيب المتنبي ) الذي يعد واحد من أشهر الشعراء على مر التاريخ كان يتعايش في الكثير من المعارك لوصف الأحداث في شعره ، وهي ما جعلت من شعره يتسم بالجمالية والتأثير لوصفه أدق التفاصيل من الأحداث ، وكذلك هو الحال مع الممثل الكبير ( عادل إمام ) حين مثل فيلم ( الهلفوت ) الذي لجأ الى التعايش في منطقة شعبية رغم ترقيه ونجوميته لكي يتعلم ويتقن الشخصية ( الهلفوت ) التي حاكاها من إحدى الشخصيات الحقيقية في المنطقة الشعبية التي تعايش فيها اثر العمل الذي أقدم عليه وبالتالي قدم عادل إمام أداء مقنع ومؤثر . أيضا هناك تجربة حقيقية لسينارست عراقي كبير هو صباح عطوان ، فحين كتب مسلسل (عالم الست وهيبة) للمخرج فاروق القيسي ، مر السينارست صباح عطوان بمواقع تصوير العمل أثناء التصوير ووجد المواقع ليس كما رسمها أو تأملها في مخيلته ، بل وجدها غير جديرة بالواقع الذي افترضه ، الأمر الذي جعله يحاجج المخرج ويقنعه بالانتقال للمواقع التي شاهدها بنفسه في بعض المناطق الشعبية ، وبالفعل اقتنع المخرج فاروق القيسي بما أصر عليه الكاتب ونقل التصوير الى المناطق الشعبية ، ليعبر عن القصة الدرامية بأكثر جدية وينقلها الى المواقع الحقيقية في المناطق الشعبية لخلق جو يحمل المزيد من التأثير في المتلقين بعد ان صورت بعض المشاهد في بداية التصوير بديكورات ومواقع لا تتماشى مع ما رسم صباح عطوان في ذهنه ، حيث أكد صباح عطوان للمخرج وبإصرار على ان تكون المواقع حقيقية وفي أعمق المناطق الشعبية كونها تعطي مزيد من التفاصيل الدقيقة التي تؤثر بالمشاهد وتحمله الى ما يرتئيه المؤلف ، والتي تعجز عنها الديكورات مهما بلغت ومهما كانت، ذلك لان المواقع الحقيقية إنما هي الحقيقة وان الديكور هو الافتراض ، والحقيقة ابلغ من الافتراض مهما يبلغ الافتراض . إذن كان على الكاتب ان يحمل الاستعداد والانتماء في ان يستغني عن المكابرة أو الكبرياء في ان ينتقل الى عالم أدنى أو أرقى أو غريب عما هو عليه ، وان يتوسم بالقدرة على الانتقال والاكتشاف لكي يتمتع بالمزيد من الخصوصيات ودقائق الأمور التي يحتاج لها في كتابة السيناريو . القدرة على الوصف والمحاكاة أو التشبيه ، فبالرغم من الصفة الأساس التي يمتلكها الكاتب والتي هي القدرة على الخيال هناك صفة أخرى متزامنة معها وهي القدرة على الوصف والتشبيه حيث ان الكاتب ما لم يحمل الإمكانية في الوصف لا يمكن ان تكون أعماله مؤثرة كون ان الوصف إنما هو الأساس الذي يستند إليه المخرج في تجسيد الأحداث حيث ان هناك مزيد من الأمور التي تكتب في السيناريو يمكن ان تنفذ من قبل المخرج بأشكال عديدة ومتنوعة وبالتالي يمكن ان تبتعد عن الموضوع الذي يريد كاتب السيناريو ان يطرحه ومن ثم يكون العمل غير مكتمل وكذلك هناك الكثير من العبارات والكلمات المتشابهة التي يمكن ان تعطي معنى معاكس أو مغاير بما هو مراد قوله وبالنتيجة تكون الأحداث غير منطقية أو غير مؤثرة وتؤدي الى نتائج سلبية وإضافة الى ذلك لابد للكاتب ان يتصف بالقدرة على التعبير كي يكتب بما يفكر أو ما يريد ان يطرح . 7- ان يحكم استخدام المفردات والأمثال وان يكون خبيرا في الموروثات والتراث للمجتمعات التي يكتب عنها ، فكاتب السيناريو يلجأ وفي كثير من الأحيان الى استخدام المثل الشعبي أو المقولات المأثورة خصوصا في كتابة الحوار الذي يتطلب كم هائل من الكلمات والمفردات المؤثرة ذات الأهمية في نفسية المتلقي . 8- ان يكون كاتب نهم ، أي ان يكثر من الكتابات ، فالكتابة المفرطة تحسن من خبرته وتجعله متمرس ويجيد التعبير ، وبالإضافة الى ان يكون نهم في الكتابة عليه ان يكون نهم في القراءة و المطالعة رغم الثقافة التي يمتلكها ، حيث ان قدرته على قراءة القصص والروايات والأحداث في أوقات قصيرة تسعفه في التطلع بشكل واسع ، وترفده بأكثر المعلومات التي يحتاجها في كتابة السيناريو وهي ما تشكل له في النهاية خزين إستراتيجي لكل الاعمال التي سيقدم عليها وفي نفس الوقت تسعفه من ان يدون معلومات غير دقيقة . 9- ان يجيد تقنية السيناريو ، بان تكون له مخيلة كفيلة بخلق التقطيع المرئي الدرامي ، أي ان يجيد التعبير عبر التقطيع الدرامي للأحداث ، لا ان يسرد الأحداث وكأنها قصة بل يبنى أحداثه عبر تقطيعات صورية مؤثرة ومعبرة عما يريد ان يقول ، فهناك الكثير من الناس يمكنهم ان يسردوا العديد من الأحداث أو القصص أو المواقف التي مرت بهم أو التي تؤثر بالمجتمع، إلا أنهم ليس بالضرورة يجيدون كتابة السيناريو ، من هناك كان على كاتب السيناريو ان يتابع العديد من الأفلام العالمية المؤثرة وان يتعلم منها كيف تتحقق التقطيعات الدرامية التي تخلق نوع من الإبهار ونوع من السرد الفلمي ، والتي هي بذات الوقت تخلق التشويق للمتلقي الذي سيتابع كم من المشاهد وكم من الأحداث المتعددة والمقطعة التي لاتشعره بأي نوع من أنواع الرتابة أو الترهيل الذي يمكن ان يقضي على العمل الدرامي الفلمي بل ويحوله الى عمل عير فلمي كان يكون قصة أو رواية ، ويؤكد عملاق السينما العربية المخرج مصطفى العقاد بهذا الصدد فيقول حول الدراما العربية والكتاب العرب للسيناريو (عندنا كتاب وعندنا أدب كبير وكثير لكننا نفتقد الى كاتب يأخذ هذه القصة ويضعها في سيناريو ، هم لا يعرفون تقنية السيناريو الذي هو تقطيع درامي صالح للسينما أو للتلفزيون ، عندما يكتب المشهد يجب ان يكون عنده خلفية تقنية في المونتاج والإخراج والتصوير أي حركة الكاميرا ) .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://communication.yoo7.com
 
الاخراج والسيناريو (2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاخراج والسيناريو (6)
» الاخراج والسيناريو (7)
» الاخراج والسيناريو (4)
» الإخراج والسيناريو (5)
» الإخراج والسيناريو (8)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدي الاخراج :: الاخراج-
انتقل الى: