هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي متخصص في كليات وتخصصات علوم الاتصال
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر الافلام الوثائقية في منتدي السيناريوفيلم ثورة قوقيلالفيلم الرائع عناكب السامورايفيلم موت سوزان تميمفيلم هل السفرعبرالزمن ممكنفيلم الخراب الثالث علي شعب اسرائيلفيلم ماهي المافيافيلم مسجون في الغربة(قاتل الشرطة)فيلم الطبيب الجراح الزهراويفيلم العالم المسلم الإدريسيافلام سلسلة الحرب العالمية الثانية


 

 الإخراج والسيناريو (5)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي ابوالقاسم
المدير العام
المدير العام
علي ابوالقاسم


عدد المساهمات : 134
نقاط : 388
تاريخ التسجيل : 04/01/2010

الإخراج والسيناريو  (5) Empty
مُساهمةموضوع: الإخراج والسيناريو (5)   الإخراج والسيناريو  (5) I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 15, 2011 1:31 pm


9- الإقلال من الحوارات الداخلية المعقدة التي تربك فهم المتلقي كون الشخصيات غير مرئية وبالتالي قد تختلط مع الحوارات الأخرى وتبدو كأنها مخاطبة.
10- الابتعاد عن الحشو والتكرار والجمل القصيرة التي لا تغني المتلقي في أن يفهم المغزى الحقيقي للعمل.
11- التأكيد على ان تكون الشخصيات حية وبسيطة أي ان لا تكون شخصيات معقدة ومركبة وتحمل من الألوان والأنماط المتعددة التي تربك الإدراك أو الفهم لطبيعة الشخصية .
12- الاستناد في الكتابة على موضوع مثير يخلق التشويق ويمتع المستمعين وذلك من خلال تناول موضوعات تهمهم وتؤثر بهم ومن ثم الابتعاد عن الموضوعات التي لا تشغلهم أو التي لا تهمهم أو تثيرهم .
13- المحافظة على إيقاع العمل الإذاعي بشكل متساوي ومتناسب مع حجم العمل كون أن العمل الإذاعي عمل بالأساس يستند الى الدفق الصوتي وهو الأمر الذي يؤكد الاهتمام بالإيقاع لموازنة العمل بالشكل الذي يؤمن وصول الفكرة أو الموضوع بيسر وسهولة .
15- اللجوء الى المنطق والعلمية في كتابة الحوار والابتعاد عن كل ما هو غير معقول أو غير منطقي ذلك لان عملية تغيير القناة الإذاعية بالنسبة للمستمع تكون غاية في السهولة ومن ثم تكون هناك محطات أو قنوات إذاعية كثيرة تراهن على كسب المستمع لتحقيق النجاح .

عناصر التمثيلية الإذاعية :

كما ذكرنا إن أي عمل درامي مهما يكون شكله لابد أن تتوافر به مقومات أو عناصر الدراما والتي هي الفكرة والشخصيات والحوار والحبكة ، والعمل الإذاعي لا يختلف أو يتعارض في درامته مع بقية أنواع الدراما ، فهو بالإضافة الى ضمه العناصر الخاصة بالدراما نراه يضم عناصر أخرى تعمل على أن يكون العمل الدرامي عملا دراميا في الإذاعة ، وهذه العناصر كما يأتي .
1- الموضوع أو الفكرة.
2- الخطة.
3- الشخصيات.
4- الأمكنة.
5- الحوار.
6- المؤثرات الصوتية.
7- الموسيقى.

البناء الدرامي في السيناريو
إن أي فيلم روائي أو أي تمثيلية تلفزيونية أو مسلسل لابد من وان يحوي على بناء درامي يسلسل الأحداث ، حيث ان البناء الدرامي إنما يكون المخطط الذي ينتهج العمل ككل ، فالبناء الدرامي يتواجد بشكل إجباري في أي عمل روائي فهو الذي يؤسس العمل ككل كونه الموجه نحو موضوع العمل وكونه الأساس الذي تنشا عليه الأحداث والموضوعات ، لذا كان البناء الدرامي هو المحطة الرئيسية التي يستند عليها كاتب السيناريو في بناء أي عمل روائي يقدم عليه ، والبناء الدرامي بالرغم من انه يشكل الأساس الرئيس للعمل الروائي فهو يختلف من كاتب الى آخر كون الرؤيا أو المخيلة التي يتمتع بها الكاتب تتفاوت من واحد لآخر ومع ذلك تبقى المقومات التي يستند عليها البناء الدرامي واحدة وأساسية ، فالأعمال مهما اختلفت ومهما تباينت لابد وان تحمل عناصر ثابتة تركز العمل الروائي ، فهي عناصر لا يمكن الاستغناء عنها مهما كانت طبيعة الاعمال ، وهي في نفس الوقت العناصر التي تتوالد وتتطور اثر العلاقات التي تربطها لتحقق في النتيجة دراما متكاملة ، حيث إن كل عنصر من عناصر الدراما إنما يرتبط بالعناصر الأخرى بشكل أو بأخر وهو واجب توفرها بالاجمع لإكمال البناء الصحيح ، فلا يمكن أن يستغنى عن أي عنصر من العناصر التي تخلق الدراما إلا ما ندر ، والعناصر الرئيسية للدراما هي :
الفكرة
الحوار
الشخصيات
الحبكة
حيث ان هذه العناصر مهما كانت الاعمال ومهما أصبحت أو بلغت لابد وان تتوافر ، وفي نفس الوقت مهما تباينت الاعمال الدرامية أو الروائية ومهما تباين عرضها وطريقة طرحها فهي واحدة ولا يمكن أن تكون مختلفة ، ومع ان هناك ممن يظن ان الاعمال السينمائية الجيدة هي التي تعبر من خلال الصور وليس الحوار، وممن يظن ان أعمالا سينمائية روائية لا تشمل على شخصيات حقيقية بان لا تحوي على ممثلين يقومون بادوار الشخصيات في العمل فأن هذا الظن إنما هو لا ينطبق في كل الأحوال والظروف، فصحيح ان هناك أعمالا روائية لا تحوي على الحوار أو لا تحوي على الشخصيات لكن الحوار والشخصيات موجودة بشكل أو بآخر وبوسائل للتعبير تفوق ما يتصوره المتلقي، فعلى سبيل المثال هناك أعمال روائية تجمع بين شخصيات كارتونية ولا يمثل فيها أي ممثل لكنها بالنتيجة تحوي على الشخصيات ذلك لان الذي يقوم بالأحداث الشخصيات ، كما هو الحال في أفلام كارتون ( توم وجيري ) ، فالقط توم إنما هو شخصية مستقلة بحد ذاتها وجيري أيضا، فهما يقومان بأحداث يمكن أن يقوم بها ممثل حقيقي ويكون عمل روائي للكبار وليس للصغار ، وكذلك هو الحال مع الأفلام التي تعتمد على الحيوانات فقط كأن تكون الأحداث في غابة ما أو أي مكان يحوي تلك الحيوانات كفيلم (lion king) أو حتى فيلم (Garfield) .
وهنا لابد من أن نتعرف على ان أي عمل درامي إنما هو بداية ووسط ونهاية ، أي إن العمل كما حدده سد فيلد في كتابه (السيناريو) لابد من أن يتضمن بداية (set up) ويتضمن وسط (confrontation) ويتضمن نهاية (resolution) .
البداية تحوي عادتا المقدمة أو الاستهلال تمهد الى دخول الأحداث وتبشر في سير نوع العمل ومن ثم تعمل على خلق الافتراض الذي يسعى له العمل وفي نفس الوقت تفصح عن الشخصيات والعلاقات التي تربط تلك الشخصيات وتحدد في ذات الوقت أيضا الزمان والمكان والشكل العام لطبيعة الموضوع، وتنذر بما سينجم أو يحدث من تطور وتبلور لكل مجرى الأحداث لكي تكون مقبولة ، وبعد ذلك تأتي نقطة الهجوم ( point of attack ) في مرحلة الوسط وهي نقطة لبداية تأزم الأحداث كون أن هذه النقطة هي التي تشعل الفتيل وتصعّد بالأحداث بعد أن يمهد لها، وهي في ذات الوقت تكون المقدمة للصراع أو المقدمة للأزمة التي تفتعل الحبكة وتبلور الصراع، حيث لا قيمة للعمل ما لم تكن هناك أزمات أو يكون هناك صراع لكي تكون الحبكة، حيث ان الحبكة لا يمكن ان تكون ما لم يكن هناك صراع ، وكان الكاتب فخري قسطندي في موضوعه بناء الحبكة قد أكد ذلك حين قال (لا حبكة بدون صراع ولا صراع بدون حبكة) ، وما أن تظهر الأزمة بعد نقطة الهجوم تتوالى أزمات مرتبة ومنتظمة تعقد سير أحداث العمل الدرامي وتخلق في نفس الوقت أزمات درامية أخرى ليكون الصراع متطور ومتشتت ومعقد للغاية من الصعب حله أو فكه وهو الأمر المطلوب في العمل الدرامي الناجح، كون ان الصراع المفضوح أو السهل يكون غير مرغوب لأنه مكشوف ، وكونه لا يحمل من الأسرار ما تحفز المتلقي في أن يكشفها، وفي نفس الوقت يكون المتلقي غير راغب في أن يصارع صراع العمل الدرامي البسيط، أي أن لا يشترك في أحداث الدراما السهلة ، فالمشاهد كثيرا ما يرغب في أن يحل بنفسه التعقيدات الدرامية والأحداث التي يتلقاها على أن تكون معقدة ومحبوكة بالشكل الذي يتواءم وإمكانياته وتوجهاته وهو الأمر الذي يعزز في النتيجة أن يكون العمل ناجح أو مقبول .
إذن لابد من خلق أزمات ، ولابد من هذه الأزمات أن تكون متعددة ومعقدة في العمل ليكون الصراع مركب أو معقد يسهم في تحقيق موازنة درامية مرغوبة ومعقولة في نفس الوقت ، وهذه الأزمات إنما هي الأساس الذي يطور الحبك الدرامي ويشعل الفتيل الدراماتيكي في فحوى الأحداث المتعاقبة ، لذا فان أي أحداث متعاقبة أو متراكبة في سير العمل لا تحدث ما لم تكن هناك مجموعة من الأزمات ، وهذه الأزمات تسلط وتركز الأحداث لتجبرها في نهاية المطاف على أن تتبلور عبر مساحة معقولة من سير العمل الفني .
وبعد أن تتطور الأزمات تكون هناك جملة من التعقيدات التي تكوّن مجتمعة التعقيد أو الحبك، كون ان الأزمات تخلق الحبكة الدرامية أو الصراع والواقع هذا الصراع يبقى مع مرحلة الوسط مستمر ومتناوب ، فمرة نرى إن الصراع يتأرجح مع البطل ومرة أخرى يتأرجح ضد البطل وبشكل متوالي ومستمر حتى تأتي الذروة التي تحسم ذلك التأرجح وتحدد فيما لو ينتصر البطل أو يخسر أمام الخصم ، أي أن الذروة تكون هنا قمة الأحداث التي ستنفرج أو تنحل حلا سلبيا أو ايجابيا ، فالذروة يسعى لها الكاتب دائما ويخطط من بداية الأحداث حتى نهايتها على أساسها كونها المنطق المقنع لكل ما يحدث وكونها المرحلة الأخيرة من الأحداث ، حيث إن الحل ياتي مباشرة بعد الذروة ، وفي أكثر الأحيان لا تكون قيمة للحل إزاء الذروة التي تمهد الى نهاية العمل وتكشف المصير وتنذر بالنهاية فهي قمة التأزم المنفرج أي أنها اللحظة الأخيرة التي ستكشف انتصار البطل أو اندحاره أمام الغريم أو الند أو الخصم .
ويمكن عبر المخطط الآتي ملاحظة التطور والتصاعد الذي يحدث في البناء الدرامي عبر المسيرة التي تبدأ بالبداية وتنتهي بالحل:-


*ـــــــــــــــــــ*ــــــــــــــــ
البداية الوسط النهاية
Set up Confrontation Resolution


سيناريو للسينما وسيناريو للتلفزيون
(موجة هجوم حادة انصبت فوق رأس الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة عندما طرق أبواب السينما في أفلام (كتيبة الإعدام ) ، ( الهجامة ) ، ( تحت الصفر ) ، وقالوا كيف له وهو التلفزيوني ان يدخل أعتاب السينما ... وكأنه مبدع أجرم عندما قدم محاولاته السينمائية تلك)(3).
يلاحظ ان الهجوم الذي لحق بالكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة فيه تصور واضح حول الفرق ما بين الكتابة للتلفزيون أو للسينما ، بمعنى ان هناك فرق ما بين الاثنين ، وهنا لابد من الإشارة الى ان هذا الهجوم الذي نتحدث عنه لا يعني ان أسامة أنور عكاشة هو كاتب للتلفزيون فقط ، بل على العكس فالكاتب المبدع أسامة أنور عكاشة اثبت ومن خلال أفلامه السينمائية قدراته المتميزة في الكتابة ، بدليل انه كتب العديد من الأفلام .
قد يعرض الفيلم السينمائي من على شاشة التلفزيون ويصبح عملاً تلفزيونياً كونه أصبح مادة تلفزيونية تبث عبر ساعات البث التلفزيوني ، إلا ان هناك مسالة في غاية الأهمية وهي الأهداف والأسس التي يستند عليها الفيلم السينمائي قبل ان يظهر على شاشة التلفزيون، حيث ان الإمكانات المادية الهائلة التي تنفق على إنتاج الفيلم السينمائي تتجاوز الحدود المرسومة للإنتاج التلفزيوني، وهو الأمر الذي يدعو في النتيجة الى إن العمل السينمائي يحمل مناخ خاص في الإنتاج والتوزيع والعرض والإيرادات، حيث ان الفيلم السينمائي يحمل من الأجواء ما لا تحمله الاعمال التلفزيونية، وهي ما تمنح العمل السينمائي الخصوصية التي تجعل من الفيلم السينمائي يتميز في الجاذبية أو في الاستقطاب .
إن الأهداف أو الأسس التي يستند بها الفيلم السينمائي يمكن أن تندرج ضمن الصناعة الفيلمية أو التجارة التي تحقق الفيلم وتمنحه الديمومة أو الاستمرار في التدفق لحجم الإنتاج السينمائي، فهذه الأسس إنما تختلف عما عليه في الإنتاج التلفزيوني كونها تتجاوز الحدود المعقولة في الناتج التلفزيوني ، فكميات الأموال التي تنفق في السينما لصناعة فيلم ما إنما هو تكريس وإصرار في الانفراد أو الخصوصية إزاء التلفزيون، كونها أموال تبدو خيالية فعلى سبيل المثال الأجر الذي قد يتقاضاه المؤلف الموسيقي في فيلم سينمائي عالمي قد يصل الى أجرة إنتاج عمل تلفزيوني كامل كما هو معروف في أفلام حرب النجوم أو جيمس بوند أو تايتنك أو ماتركس وغيرها ، فاجرة الموسيقى في فيلم(Dai another day)( مت في يوم آخر )للمؤلف الموسيقي( ديفيد ارنولد) تقترب الى المليون دولار وهو المبلغ الذي ينفق على إنتاج عمل تلفزيوني كامل ، ففي لقاء مع الموسيقار العربي الكبير عمر خيرت ، أجاب عن سؤال وجه له عن أجرة المؤلف الموسيقي في بعض الأفلام الأمريكية كأفلام جيمس بوند أو أفلام المخرج ستيفن سبيلبرغ، إن الأجرة تصل الى مليون دولار وذلك لحجم الإنتاج ولحجم الحالة التي يكون فيها الفيلم السينمائي والبهاء والطبيعة التي يتمتع بها الفيلم عن المسلسل ، والواقع إن الإجابة هذه للموسيقار عمر خيرت تنطبق معه في أعماله السينمائية والتلفزيونية فهو يتقاضى اجر لموسيقاه في الفيلم السينمائي ما يفوق الأجر الذي يتقاضاه في العمل التلفزيوني ففي فلم ( سكوت هنصور ) للمخرج يوسف شاهين تقاضى اجر تفوق عما يأخذه في العمل التلفزيوني، لا لسبب ان الفيلم السينمائي أجوره اكبر من التلفزيون أو من هذا القبيل بل إن الموسيقار عمر خيرت سيبذل جهود أكثر وسيقدم عمل اكبر وأصعب ولربما اعقد ، وذلك لأنه سيتناول الصورة السينمائية من خلال مخيلة له تتفاوت وتختلف مع طبيعة العمل الذي يقدم عليه في التلفزيون، أي إن هناك مخيلة للفيلم السينمائي وتصور غير اعتيادي أمام الاعمال التلفزيونية ، لذلك فهناك كم من التصورات وكم من الجهود للبحث عن ما هو يلاءم المشاهد الضخمة في الإنتاج السينمائي الذي عادة ما يكون في غاية من الدقة والوضوح إبان عرضه من على شاشات العرض السينمائي، سيما وان هناك من الخصوصيات في العرض السينمائي ما تمنح المتفرج مزيد من التمعن أو الإمعان بكل تفاصيل العمل .
إن العرض السينمائي وما يحتويه من خصوصية أو نكهة تمنح الفيلم السينمائي أولويات عديدة في أن يتفوق على العرض التلفزيوني ، فشدة الوضوح أو النقاوة الصورية وعمق الصورة النابع من الأفق الضوئي لطبيعة العرض السينمائي وتضخيم الصوت ورخامته إنما هي أسباب كافية لجعل المتلقي يميل الى المشاهدة السينمائية الضخمة ، أما في التلفزيون وما يحويه من كم هائل وشامل وواسع من الاعمال المتنوعة والأخبار والبرامج فلا يحظى بهذا الميل الذي ينشى عند المتلقي ، وذلك لأسباب أخرى غير التي ذكرناها من عمق ورخامة ودفق ووضوح ، حيث التقاليد في المشاهدة السينمائية أجبرت الى حد بعيد أن تكون مرحلة الاستقطاب عند المتلقي بهذا الشكل أو بهذه الصورة التي تميز السينما ، وهنا لابد من التذكير الى ان التقاليد ليس كفيلة في ان تتفوق السينما على التلفزيون وإنما الأجواء والمتعة والخصوصية للفيلم هي الأساس في أن يكون الفيلم السينمائي بصالة العرض السينمائي هو الأفضل ، ولعل الاعمال السينمائية التي تعرض الآن من على صالات العرض عبر أجهزة التلفزيون ( L.C.D) أو (Data show) وهي تشابه الى ما يعرض في السينما، لعلها دليل واضح على العمق السينما وارجحيتها أو جدواها إزاء التلفزيون ، فهذه العروض عبر (LCD) أو (Data shoe) لم ترتقي الى السينما رغم أنها تعرض نتاجات سينمائية بالأساس ، وهو ما يوعز الى ان السينما تشكل طقوس للعرض لتمنحها الجاذبية والأولوية والأفضلية في الاستمتاع والمشاهدة.
قد تكون السينما متمتعة بهذه الخصال قبل ظهور التلفزيون، إلا أنها تطورت الى حدود واسعة إزاء ظهور التلفزيون، وذلك لخلق منافسة وخلق أفضلية لها بحيث أنها ابتكرت آليات جديدة في التصوير وفي العرض وفي الصوت وفي المونتاج ، أو في التقنيات التي تتعامل معها وهو ما جعلها تتميز لتحافظ على مكانتها ، وهنا تحديداً لابد من الإشارة الى ان هذا الأمر هو الذي ساق الى أن يكون للسينما سيناريو مخالف أو منافس لسيناريو التلفزيون، حيث إن المنافسة والتقنية والطقوس التي يخلقها وغيرها من الخصوصيات للسينما تجعل من كاتب السيناريو أن يتخطى حدود كبيرة كي يكتب للسينما ويقدم رؤيا منفردة ومتقدمة عما عليه في التلفزيون ، ولربما يكون ذات السينارست الذي يكتب للتلفزيون يغير طموحاته وأفكاره ليمنحها الى السينما، وهي ما قد يتشدق بها في نتاجه التلفزيوني المنعكس عن السينما .
إذن السينما تحمل سيناريو يقارع السيناريو التلفزيوني كون أن السينما في كل الأحوال ابلغ وأوسع وأطور ، فكل التقنيات التي تظهر في التلفزيون إنما هي بالأساس تقليد لما يظهر في السينما ، ومن هنا كان للسينما أن تغوص وتبحث بعمق لكي تحافظ على نموذجيتها في العرض عما هو عليه في التلفزيون ، ولكي تصل الى ما ترموا لها فهي في استمرار دائم على عرض المزيد من الحداثة من الابتكارات التي تفوق بكل الأشكال والأحوال ما يتوصل له التلفزيون ، لذلك فان كاتب التلفزيون لا يمكنه ولو حتى التخيل أو التصور الذي يتصوره أو يتخيله بالكتابة للسينما ، أي ان ذات المصدر الذي يكتب للسينما ويكتب للتلفزيون لا يقدم الرؤيا بنوع واحد في الكتابة للسينما وللتلفزيون ، هو يكتب بشكل للسينما ويكتب للتلفزيون بشكل آخر ، فعملية تخيله للأحداث وهو يكتب للسينما غير عملية تخيله لذات الحدث لو فكر ان يكتب للتلفزيون، وكذلك هو الحال ما سيعرض من إمكانيات متوقعة للعرض التلفزيوني هي الأخرى لا يمكن أن تحفز السينارست على أن يكتب بذات الطريقة ، فالسينارست حين يكتب السيناريو يضع بالحسابات الحالة التي تنشا عند المتلقي إزاء العرض وما سيشاهد المتلقي من مناظر ولقطات ، بل إن السينارست يضع في حسابه إن المتلقي الذي يستقبل العمل وهو في المنزل كان يشاهد العمل من على الساتلايت وهو يمسك بيده بجهاز التحكم بالقنواتRemote control) ) سيكون المتلقي بحال مغاير لما هو الحال عندما يكون المشاهد في صالة العرض السينمائي التي تكون بالعادة في عتمة شديدة لإبراز الفيلم الذي يظهر على الشاشة بحجم يفوق حجم شاشة التلفزيون بعشرات المرات ، إضافة الى التركيز المنبعث من الفيلم السينمائي الذي يتواجد دون التلفزيون بحكم ان التلفزيون غالباً ما يكون التركيز فيه اقل منه في السينما حيث تكون العائلة مجتمعة تشاهد البرامج أو الأفلام من التلفزيون وهي لا شك تكون منغمسة في أحيان كثيرة بحديث اسري مع المشاهدة للأحداث في التلفزيون بل إن هناك من العوائق العديدة التي لا تمنح فرصة في أن تكون المشاهدة في التلفزيون مركزة كان يطرق الباب لحضور ضيف مفاجئ أو أن يرن هاتف المنزل أو يصرخ طفل الخ ، ناهيك عن ان الإعلانات التجارية التي تقحم في الأعمال التلفزيونية أو (subtitle)(العناوين الفرعية أو الحاشية – الكلام المطبوع أدنى الشاشة ،الإخباري) أو انقطاع الأعمال في التلفزيون في بعض الأحيان وظهور خبر عاجل أو خطاب مهم أو تافه لرئيس جمهورية (حفظه الله) أو ما شابه ذلك، بينما تنعدم هكذا عراقيل على الإطلاق في السينما ، لذلك يفكر السينارست بان يكتب للسينما كل ما هو ساحر ومثير ومبهر وكل ما هو ينقل الأذهان الى عالم آخر ، أي أن يكتب لأحلام عميقة جداً وان يجسد مالم يكن مجسد بالواقع وان يخرج خليط ما بين الحقيقة والوهم ليحقق حالة تكاد تكون سحر .

الكتابة للقنوات الفضائية
بحكم تعدد القنوات وتنوعها ، وبحكم السهولة التي تتمتع بها القنوات في الوصول الى المنازل وبحكم كل الخصائص التي تمنح القنوات ان تتنافس على الاستقطاب لأكبر كم من المتلقين ، تبلورت جملة من المواصفات والمهام للكتابة في القنوات الفضائية ، فهناك مئات القنوات التي تبث من الأفلام والأخبار والتقارير والبرامج الأخرى المتنوعة، تبث باليوم الواحد ما لا يقل عن عشرين ساعة يومياًَ ، وبطبيعة الحال مثل هكذا قنوات تتنافس في ما بينها لتحصل على مكانة مرموقة، وهذه المكانة لا يمكن أن تترصن أو تتطور ما لم يكون خلفها كادر نشط يعمل بجد لتحقيق كل ما يؤثر ويكسب رضا الجمهور ، وكما ذكرنا إن الجمهور في التلفزيون يختلف عما هو عليه في السينما، وفي أكثر الأحيان يسمى بالجمهور المدلل(1)، كون ان جمهور التلفزيون يتلقى على الحاضر ، أي انه يستقبل البرامج والأفلام وهو بالبيت بينما في السينما يكون عليه الذهاب واجب إن أراد مشاهدة الفيلم ، وعلى اثر ذلك ابتكرت القنوات الفضائية سبل عديدة لكسب المتلقي وبكل الأشكال حيث نرى إنها تعمل جاهدة لعرض المزيد من التنويع والمزيد من الكم للبرامج أو الأعمال السينمائية والتلفزيونية وذلك لكي تحقق ما تروم إليه ، فيكون السينارست في القنوات الفضائية بظروف تختلف عن الظروف التي تتوافر في الكتابة للسينما ، لذلك فقد كان الكتاب للقنوات الفضائية عديدين جداً وبذات الوقت بمستويات تختلف عن مستويات الكتابة للسينما ، فحجم البث وطبيعته في التلفزيون لا يمنح فرصة لان يبدع السينارست كما في السينما، وبذات الوقت الإمكانيات المتاحة للإنتاج في التلفزيون هي الأخرى لا تمنح فرص حقيقية للكتاب بمستوى السينما ، بل إن الأعمال السينمائية بذاتها تعرض من على قنوات الفضائية ، بينما لا يمكن أن تعرض الأعمال الخاصة بالبث التلفزيوني للقنوات الفضائية على شاشات العرض السينمائي .
كل ما ذكر من فرق من فرص للاختلاف في الكتابة السينمائية والتلفزيونية إنما هي أسباب حقيقية لان يتحقق فرق شاسع في الكتابة للنوعين ( السينما – التلفزيون ) بل إن هناك فرق حتى في الكتابة للتلفزيون ذاته كون إن التلفزيون بنوعين ، فهناك تلفزيون ببث محلي وهناك ماهو بث فضائي ولكل نوع خصوصياته وظروفه التي تفرض كم من المواصفات لطبيعة الكتابة ، وسنتطرق لهذا الموضوع لاحقاً بعد ان نتناول الآن موضوع الاختلاف المندرج من السينما عن التلفزيون بشكل عام ، حيث بينا في ما تم ذكره من وجود اختلاف ما بين الكتابة للسينما والكتابة للتلفزيون ، وقد ذكرنا ان الفرق في العرض والإمكانيات والخيال والحال للنوعين ، وبطبيعة الحال ان الأمر ليس فقط بهذه الحدود التي تم ذكرها بل هو يتجاوزها الى حدود أعمق وابلغ للغاية ، إلا إن هناك حوافز ودوافع لذات الكاتب التلفزيوني في أن يحاكي السينارست السينمائي كون ان السينما تحمل من المتعة والتشويق والإبهار ما يفوق التلفزيون ، وعلى هذا الأساس تكون الكتابات التلفزيونية تقليد للسينمائية ، بل إن الاستخدامات والتقنيات التلفزيونية تحاول أن تقترن بكل ما يظهر من على شاشة السينما ، فيلاحظ على سبيل المثال كم هائل من الموضوعات التلفزيونية تحاكي السينما وتقترب إليها لتحصل على النجاح وعلى المكاسب المتحققة من الفيلم السينمائي، إلا ان الكتابة للقنوات الفضائية بدأت تتركز بالموضوعات التي يمكن أن تطرح إما على شكل حلقات متتابعة ومتسلسلة وإما على شكل عمل بواقع ساعة كاملة وذلك بحكم طبيعة البث، والواقع إن السينارست هنا يؤكد على إن البث في القنوات الفضائية للأعمال يتدفق بشكل غير ثابت كما في السينما بحكم الإعلانات التجارية أو إعلانات البرامج التي دائما ما تكون في البث الفضائي.
انتهى الجزء الثالث



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://communication.yoo7.com
 
الإخراج والسيناريو (5)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإخراج والسيناريو (3)
» الإخراج والسيناريو(1)
» الإخراج والسيناريو (8)
» الاخراج والسيناريو (4)
» الاخراج والسيناريو (2)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدي الاخراج :: الاخراج-
انتقل الى: