هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي متخصص في كليات وتخصصات علوم الاتصال
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر الافلام الوثائقية في منتدي السيناريوفيلم ثورة قوقيلالفيلم الرائع عناكب السامورايفيلم موت سوزان تميمفيلم هل السفرعبرالزمن ممكنفيلم الخراب الثالث علي شعب اسرائيلفيلم ماهي المافيافيلم مسجون في الغربة(قاتل الشرطة)فيلم الطبيب الجراح الزهراويفيلم العالم المسلم الإدريسيافلام سلسلة الحرب العالمية الثانية


 

 صُنِعَ في السودان:

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي ابوالقاسم
المدير العام
المدير العام
علي ابوالقاسم


عدد المساهمات : 134
نقاط : 388
تاريخ التسجيل : 04/01/2010

صُنِعَ في السودان: Empty
مُساهمةموضوع: صُنِعَ في السودان:   صُنِعَ في السودان: I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 15, 2011 9:37 am

أفلامٌ وثائقيّةٌ من معهد جوتة


صُنِعَ في السودان
عرض: مأمون التلب
كما تعلمون، وكما يعلم جميع العاملين وغير العاملين في هذه البلاد الشاسعة، أن السينما، برمّتها، قد انهدَّت هدَّاً شديد اللهجة، كما يعبّر صديق، بل إنها قد استبدلت بالركاكة عينها معروضةً في قاعاتٍ مكيَّفةٍ ومجهَّزةٍ لغرض واحدٍ ووحيد: السينما! لم يقتصر الأمر على الأفلام المعروضة (المُحرِّضة على العنف والبلادة) وإنما انتقل الأمر إلى منع تصوير الحياة السودانية، كما يعيشها البشر، درامياً وتوثيقيّاً. إلا أن حَدَثاً، نَبَع في هذه الصحراء المحتضرة،

كان كفيلاً بجرجرة عدد مهولٍ من عشّاق هذا الفن الإنساني ليزدحموا على سطح معهد جوتة بالخرطوم، غير عابئين بالكَتمةِ والحرّ، ولا بامتلاء الكراسي، فارتصّوا بجانب بعضهم على الجدران، وافترشوا الأرض البائحة بونستها مع الشمس الفاقعة طوال النهار، ليبدأ عرضُ سلسلة أفلامٍ وثائقيّةٍ سودانيّة، جديدة، تحت عنوان (صُنِعَ في السودان)، وهو عنوانٌ يدلّ بعمقٍ على أن الأزمة وصلت حدّاً يفوق التصوّر، حتّى أن مجرَّد الصناعة أصبحت حدثاً، دعك من جودتها وردائتها، نريد فقط أن نشاهد السينما.

الأفلام هي ثمرة ورشةٍ استمرت لأكثر من خمسة أشهر، بتنظيمٍ من معهد جوتة، وبمشاركة ثلاثة مدرّبين من العراق وألمانيا، كما شاركت جماعة الفيلم السوداني العريقة بنصيبٍ في الورشة أيضاً، والذين عبّروا عن محبّتهم للأفلام التي أُنتجت، وفَرَحهم بزملاءٍ جدد. يعتبر هذا العرض من أهمّ الأحداث الثقافية التي أُنجزت في هذا العام.

عرض: مأمون التلب

صاحب الربابة - 15 دقيقة

(محمد مدير) فنانٌ سودانيّ، اختار المخرج ماريو مبور أن يستنطق أصابعه وصوته عبر كاميرا تكشف تفاصيل مثيرة، لا تُرى بالعين المجرَّدة، من حياته. أطلق ماريو على فيلمه اسم صاحب الربابة، صوّره في حيٍّ من أحياء أمبدَّة، وامتلك قدرةً على صُنعِ وعزف الغناء على الربابة مكَّنته من امتهان الغناء وبيع الربابات؛ إلا أن الفيلم لم يرضَ بعرض صورة الفنان المتفرِّغ فقط، وإنما كَشَف عن شخصيِّةٍ تدلك على المنبع الذي خَرَجت منه الموسيقى والقدرة التكوينيّة، التشكيليّة بالأحرى، لصناعة الربابة؛ تستطيع أن ترى، بوضوحٍ شديد، مدى علاقته الشخصيّة جدّاً بالربابة، وإنك لترى شخصيّته مطبوعة على الربابة والمجتمع الذي يعيش فيه. هو ذلك النوع من الشخصيات الذي يصعب التعبير عنه إلا من خلال فنٍّ ما؛ كتابة أو تصويراً سينمائيّاً أو رسماً بورتريهيّاً، والسودان، إن لم نقل العالم، وربما العالم الفقير، مُكتنفٌ بشخصيّاتٍ كهذه، تمنح الحياة وزناً مختلفاً، وتنظر إلى تفاصيلها بحدَّةٍ تجعلها ممكنة، طيّعة، وجميلة. فرغماً عن الفقر المحيط بمدير، ومن حوله، إلا أن الأيام تَفقدُ قدرتها على بثِّ اليأس وهي تراقب السخريّة اللاذعة التي يكويها بها لسانُ مدير، ملامحه، وتعاملاته مع زملاء السوق والزبائن؛ نُشمُّ ذلك فائحاً من إفاداتٍ متعددةٍ قدّمها الحائمون في حياته، وانعكس ذلك من محبّةٍ مستقرَّةٍ في وجوه أطفاله وجمالياتهم، حتّى وهم يتراكضون داخل بيتٍ طينيٍّ خيشيٍّ. وعندما يحاول مدير إغلاق بابه المصنوع من الزنك، يتراقص الباب برقَّةٍ؛ يندفع من الأسفل إن حاول تثبيت أعلاه، ويتراجع أعلاه كسنبلةٍ إن حاول تثبيته من الأسفل، فيَزهَجُ بنبرةٍ ويسخرُ من بابه: (عليك الله ده باب ده؟ خليهو فاتح ذاتو) وينادي على ابنته لتقوم بالمهمّة.

لقد استطاع ماريو أن يُرينا جانباً لا ينتبه عليه أغلب المغنيين، إذ أن محبّتهم، وعشق أغانيهم، منزوعُ الطبقة، مُجرد من العرق والدين واللون، مُبتعد عن ما يفرِّق البشريّ عن أخيه، عليهم أن ينتبهوا لهذه الحقيقة لأن أدوارهم تَتَقلَّصُ، وأحياناً تُخجل، في المحكّات المرعبة التي تمرّ بها البلاد. يُعبّر مدير، بوجهٍ محبٍّ، عن تعلّقه بتعدّدية الموسيقى السودانية، ليس تعبيراً شفهياً فحسب، وإنما غنائيّاً كذلك، إلا أن غناءه لبعض الأغاني المشهورة لا يمسّ، أبداً، الخصوصيّة التي يمدُّ الأغاني بها، من لَدُنِهِ، ومن روحه.

أورانج - 20 دقيقة

جيلٌ من الفتيات السودانيّات اللواتي تَرَبين خارج البلاد، في بِقاعٍ تبدو حُرَّةً، حريّةً قانونيّةً صارمة، بحيث تستطيع المرأة أن تنتزع حقوقها. ذلك ما يظهر من جبل الجليد، إلا أن الأمر لا يبدو كذلك بالنسبة لمن عُرضت حوارتهنّ داخل عربةِ (بولمر) الألمانية، المنحدرة من سلسلالة الفولوكسواجن. فيلم ساخن جدّاً من إخراج أريج زروق.

لأوّل مرةٍ نرى، ونسمع، ونُتابع انفعالات الوجوه، لآراءٍ مسَّت، بقسوةٍ وعمقٍ، أهم القضايا التي تعاني منها المرأة السودانيّة، وقد تعدّى الأمر ليفوق قضايا المرأة لنواجه بفتياتٍ ملمّاتٍ بمقاليد الصراع العالمي وتأثيراته على المجتمعات العالمثالثيّة، أو كما يحبّ العالم أن يسميها، فرغماً عن تربيتهم في تلك المجتمعات، وانشباك ألسنتهم بلغةٍ ـ هي الانجليزية ـ تعتبرُ لغةً أخرى، وهو ما لم يعد سليماً أبداً، خصوصاً بعد مشاهدة هذا الفيلم، فإن الفَلهَمة تزول، والشعور بالانعزال عن شخصٍ يخونه التعبير عربيّاً ينشلّ، ويبقى الفكرُ والتحليل صافياً؛ فبجرأةٍ يقتحمن قضايا الجنس من أحدّ الزوايا، ويعرجنَ على التحرّش، وينتقدن، بلذاعةٍ، مواقف الصحفية لبنى أحمد حسين وسقوطها في الشرك الغربي بسهولةٍ تُحنِّن، يضعن الأوضاع السياسية للسودان تحت عينٍ تكوَّنت دون حاجزٍ يفصل العالم إلى قسمين: غرب وشرق!. ينتقلن في رحلتهنّ من بيتٍ إلى آخر، من مقهىً إلى آخر، ويتجادلن، بصورةٍ طبيعيّةٍ جدّاً، أحياناً بصراخٍ ومقاطعةٍ، داخل الجسد البرتقالي لسيارةٍ مندهشةٍ أشدّ الاندهاش منذ أن صُمِّمت، بوجهٍ مكشوط وأسنانٍ جميلة، إلى أن تتوقَّف السيارة الكبيرة فجأةً، يحاولن إصلاحها، يدفرنها دفراً شديداً، ويتخلّين عنها ضاحكات بمرحٍ يبثّ شعوراً قويّاً بالحياة وحرارتها.

تنوّع - 18 دقيقة:

(تنوّع)، أو Diversity فيلمٌ اشترك في إخراجه كلٌّ من: محمد حنفي - نهلة محكّر ومعاذ النجومي. يحاول الفيلم أن يستخرج خلفيّةً لحدثٍ ثقافيٍّ أنجزته حركة أسمت نفسها (وحدة السودان) (Sudan Unite)، وأقول "خلفيّة" لأن الحركة استطاعت أن تعبِّر عن فكرتها حول الوحدة والتنوّع بصورةٍ تفوق التصوّر، فما أن تُعرض الأعمال التي أنجزت من قبل المجموعة حتّى تذهب الكاميرا إلى تفاصيل "الاختلاف" في أفكار العاملين بالحريكة، إذ أنها، ولمرونتها الفكرية، استطاعت أن تعبّر عن نفسها من خلال الفن، وذلك هو العمق غير المرئيّ للحركة. فالتنظيمات السياسيّة، مثلاً، تنحصر خلافاتها، في الأغلب، في منطقة "الموقف السياسي" لا أكثر، حتّى أن الخلافات الفكريّة تنبع من أفرادٍ متمرّدين سرعان ما يجدوا أنفسهم خارج المعركة بمجرّد تضارب اختلافهم مع مصالح التنظيم، ذلك يحدث في السودان، وفي العالم أيضاً، إلا أن هذه الحركة تتميّز باختلاف منظور كلّ فردٍ فيها عن الآخر، وهذه الاختلافات، في ذات الوقت، تجمّعهم وتضعهم داخل قذيفةٍ واحدةٍ صوب هدفٍ بسيط (وحدة السودان). أما الاختلاف التنظيمي فهو واردٌ كما عَكَس الفيلم.

ما ميَّز الحركة هي أنها استَلَّت من الرسالة السياسيّة شعاراً مُستهلكاً تماماً حتّى فُرِّغَ من معناه، ونفخت فيه من روح الشعر والفن ما نَفَخَت حتّى أحيته، وبأسلوبٍ مختلفٍ، جديدٍ، وفعّال. ففي بدايات العام 2010م، استطاعت مجموعة من الكتاب والفنانين والمثقفين أن يلمِّوا شَملَ مجموعةٍ من الرسّامين، وقاموا بشراء أدوات رسمٍ كثيرةٍ، وأخذوا إذناً من إدارة مدرسة كمبوني بالخرطوم لأجل الرسم على جدران ملاعب الكمبوني بالسوق العربي، وباستنادٍ على هدفٍ رئيسيٍّ هو (وحدة السودان)، المُنتهك سياسيّاً، بدأوا الرسم ودعوا المارّة والطلاب إلى الرسم. الذكاء في اختيار المكان مَنَحَ تلك المدرسة الفنية الرفيعة، والتي يمارسها المشردون على جدران السينما وفي الشوارع التي يقطنون فيها، منحها أدوات (ألوان وفُرش) مجانيّةً فقاموا بإبداع لوحاتٍ سياسيّةٍ بمحتويات خطيرة وعميقة، هذا غير التفاعل الفكريّ الذي حدث بين المارة (حتّى يومنا هذا فاللوحات موجودة) وانتباههم لإنسانيّة هذه الرسمات ومن رسموها؛ دَخَل الموسيقيّون بآلاتهم وغنائهم، كما شاركت مجموعة المخرجين والمصورين الدارسين بمعهد جوتة الألماني بتصوير فيلمٍ قصيرٍ عن هذا الحدث الفريد.

ويبدو أن الأمر يتّجه لأن يكون ظاهرةً ثقافيّة مُتَذَكّرة؛ لقد سالت الألوان الممنوحة لكلّ العابرين على جدران معهد سكينة بأم درمان، مثلما سالت الوجوه والأماكن على جدران ميدان مدرسة كمبوني بالخرطوم بعد شهرٍ واحد. ربما لن تتمكّن الحركة السياسيّة من التظاهر والخروج إلى الشوارع العامّة بغرض ملاقاة جماهيرها، إلا أن هذه المجموعة استفادت، وبذكاءٍ تُحسد عليه، من كيان الجدران الخارجيّة للمباني؛ إذ هو كيانٌ مملوكٌ لجهةٍ معيّنة، وهو، كذلك، مملوكٌ للجميع؛ وجهان لعملةٍ واحدة: حريّة التعبير.

فبعد أن استطاعت المجموعة أن تقنع إدارة مدرسة كمبوني بالسماح لهم بجمع عدد كبيرٍ من الفنانين التشكيليين السودانيين، وتوفير معدّات رسم وتلوين من جيوبهم الخاصّة، وبذل كلّ ذلك للعابرين معتمدين على انسجام التعبير الحرّ مع اللوحات الأساسيّة التي افتتح بها الحائط. لقد قاموا بافتتاح الحائط وإدخال آفاقٍ فكريّة وجماليّة وثقافيّة عميقة، وينتون، كذلك، أن ينتقلوا بهذا الحَفرِ إلى مدن سودانية أخرى بعد أن تنتظم التظاهرة مرةً أخرى بمدينة بحري.

سودان يونايتد حوّلت السور إلى حريّة، ونتمنى أن لا تُمسح هذه الأعمال لتظلّ شاهداً جماليّاً على فترةٍ حرجةٍ من تاريخ هذه البلاد؛ فترةٌ أُغلق فيها الشارع العام أمام الجميع، وأصبح الحديث المباشر، بالصوت والصورة، في الأماكن العامّة محرّماً. ستظلّ هذه الجدران المرسومة شاهداً على الذكاء الفطريّ للفنّ، والجاذبيّة التي يتمتّع بها.

بعد الفيلم، عُرض فيديو كليب لأغنيةٍ أُنتجت إبّان فعاليات حركة وحدة السودان، قام بإخراجه وتصويره المصور والمصمم المعروف أيمن حسين، وقد استخلص بالأغنية، وتصويرها، قلباً مركزيّاً في عمل الفيلم وإشعاع الحركة المستمرّ.

رحلة البحث عن الهِيب هُوب: 7 دقائق

فيلم (رحلة البحث عن الهيب هوب) من إخراج إسراء الكوغلي، وتظهر، منذ الوهلة الأولى، معرفة المخرجة بمداخل ومخارج هذه الرحلة، إذ تبدو وكأنها حركة مجتمعٍ كاملٍ كامنٍ في المجتمع السوداني، في شوارعه وأنديته ومطاعمه ومقاهيه، كوَّن هذا المجتمع لغةً جديدةً، واستطاع أن يستلهم موسيقى الهيب هوب ليعلنها ضرباً جديداً من الغناء السوداني. يستنكر الكثيرون فكرة استجلاب الفنون من الخارج، وبلغةٍ غير اللغة العربية، إلا أن هذا المجتمع استطاع، بطريقةٍ أو بأخرى، أن يفرض ثقافته بقوّة، بل إن أغلب المغنيين استطاعوا أن ينتزعوا من الواقع السوداني، وبطرقٍ فنيّةٍ، ما يُلهمهم ويدخلوه، بحرفيّةٍ عالية، في إيقاع وموسيقى نَبَعت في قارةٍ أخرى، بعيدة جدّاً عن قارتنا، فيبدو البعد مزيّفاً، وَقِحاً بالأحرى، عند الاستماع لهذا المجتمع، ورؤية الانفعال والارتباط الذي خُلِق فيما بينهم.

ستّنا: 15 دقيقة

أثَّر فيلم (ستّنا) كثيراً في الجمهور، فهو، إضافةً إلى براعة الإخراج والتصوير، أمسَكَ عَصَبَاً حيَّاً نابضاً، ومن زاويةٍ مثيرة، وهو الحياة الهانئة لفنانةٍ سودانيّةٍ صَمَدَت لأجل فنّها أمام تحديات عويصةٍ حتّى احترفت الفن التشكيلي، وفي زمانٍ ليس كهذا الزمان، ومكانٍ مُغاير، تقاليد صارمة، قوانين لا تعامل النساء سوى بالتحديق النّاريّ. تبلغ ستّنا من العمر 83 عاماً الآن، ولم تتوقف، ولو للحظةٍ، عن العمل والإنتاج الفنّي، حتّى أنني عندما زرتها رفقة المحرّر الثقافي أنس عبد الرحمن، (الذي كان له سبقُ التعريف بهذه الفنانة من خلال ملف "تخوم" الثقافي، وهو الذي اقترحها كشخصيّة للفيلم) عندما زرناها عرفت، مباشرةً، أن لا تعريف للفن، بالنسبة إليها، سوى أنه حياتها. أعادنا الفيلم إلى أجواءٍ قديمةٍ؛ صورٍ تعكس الحياة السودانية في خمسينات وستينات القرن الماضي، انجازاتٍ فنيّة ورحلاتٍ، ومن خلال الأعمال الجديدة والقديمة يتدفّق سردٌ مُشاكسٌ، متمرّد، يضفي رؤىً جديدة حول الفنّ بلغةٍ (بالغت) في شعريّتها، وانضمت، لكلّ ذلك، موسيقى تصويرية ميّزت الفيلم ومنحته وزناً جديداً، فهو، بذلك، ضَرَبَ على أوتارٍ نائمةٍ في قاع القلب، فانتصبت الأوتار وتوتّرت واشتدت الحياة من حولها، فالحمتنا مع ستّنا، وطَفرت الدموع من وجوه بعض الحضور. لقد أحببنا ستنا وكأننا عشنا معها رحلتها خلال خمسة عشر دقيقة. الفيلم من إخراج جيهان الطاهر، فإلى المستقبل يا جيهان.

رَف كَت:

رغماً عن النظرة، المُشبَّعة بالفن، والتي تركتها علياء سرّ الختم على انحناءاتٍ فنيّةٍ لعددٍ من الأفلام التي عُرضَت (ستنا، وفيلم أورانج) إلا أن حظّنا العاثر، نحن الحضور، حَرَمنا من مشاهدة فيلمها الذي تعرّض للتلف قبل أيامٍ من العرض، ورغماً عن اجتهادها وسهرها المتواصل لإصلاحه للعرض، إلا أنها قررت، مع المجموعة، أن تعرضه في يومٍ آخر، وبصورةٍ منفصلة، ونحن سنظلّ في انتظار فيلم علياء المصوّرة الماهرة، لنتعرّف على تفاصيل حياة الورشة، ففكرة الفيلم هي عرض ثمرة الورشة، والغوص في تعرّجات نموِّها. كانت علياء في الخلفية، ونحن في انتظار رفع الستار.

يبقى أن نذكر أسماء الذين لم يظهروا في الصورة إلا كأسماءٍ في نهاية الأفلام؛ حسن مطر، محمد صديق، محمد صباحي، أحمد محمود، سجود القرّاي، أيمن حسين. وطبعاً المنسّق والمشرف على الورشة المصوّر طلال عفيفي.

المدرّبون - سير ذاتية:

وفي كتيبٍ صغير، رصد معهد جوتة سيراً ذاتيةً للمدربين الذين وُفِّقوا في التعليم وأثمر جهدهم خلال الورشة وما بعدها، ننقل السير في هذه المساحة الختامية، مع شكرٍ جزيلٍ لما قدّموه من جهدٍ وصبر:

قاسم عبد: تخرج من كلية الفنون الجميلة ببغداد(قسم السينما والمسرح)، ويحمل شهادة عليا من معهد موسكو للفيلم. أشرف على التدريب في فلسطين والعراق وكردستان وعمل لثلاث سنوات مديراً لقسم التصوير والإنتاج بمحطة الـ ANN - الشبكة العربية للأنباء في لندن. في 2004 أسس بالتعاون مع ميسون باججي كلية السينما والتلفزيون المستقلة ببغداد.

ميسون باججي: درست الفلسفة بجامعة لندن وتخرجت في مدرسة لندن للسينما. عملت لسنوات كمونتيرة للأفلام الروائية والوثائقية في المملكة المتحدة، وقامت بتدريس الإخراج والمونتاج في بريطانيا وفلسطين.

كريستوف لومب: درس علم الأنثربولوجي بين عامي 2001 و 2003 أثناء تمرنه على الأفلام، حيث يبدي كريستوف اهتماماً خاصاً بالسينما الوثائقية السياسية. سيتخرج كريستوف في أواخر 2010 من كلية السينما والتلفزيون بوستدام بابلسبيرج. كذلك يعمل كريستوف كمونتير مع ديزني، آرتي، والبي بي سي B.B.C)).
_________________
عندما صرخت
لم أشأ أن أزعج الموتى
ولكن السياج عليَّ ضاق
ولم أجد أحداً يسميني سياجا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://communication.yoo7.com
 
صُنِعَ في السودان:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدي السيناريو :: منتدي الافلام الوثائقية-
انتقل الى: