هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي متخصص في كليات وتخصصات علوم الاتصال
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر الافلام الوثائقية في منتدي السيناريوفيلم ثورة قوقيلالفيلم الرائع عناكب السامورايفيلم موت سوزان تميمفيلم هل السفرعبرالزمن ممكنفيلم الخراب الثالث علي شعب اسرائيلفيلم ماهي المافيافيلم مسجون في الغربة(قاتل الشرطة)فيلم الطبيب الجراح الزهراويفيلم العالم المسلم الإدريسيافلام سلسلة الحرب العالمية الثانية


 

 السيناريو ... من الشكل الأدبي الى النوع السينمائي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي ابوالقاسم
المدير العام
المدير العام
علي ابوالقاسم


عدد المساهمات : 134
نقاط : 388
تاريخ التسجيل : 04/01/2010

السيناريو ... من الشكل الأدبي الى النوع السينمائي  Empty
مُساهمةموضوع: السيناريو ... من الشكل الأدبي الى النوع السينمائي    السيناريو ... من الشكل الأدبي الى النوع السينمائي  I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 15, 2011 9:39 am

السيناريو ... من الشكل الأدبي الى النوع السينمائي

د. طاهر علوان

Iربما كان الحديث عن السيناريو حديثا اشكاليا عن النوع اولا ، وعن الجنس الأدبي ثانيا ، فأذا كان السيناربو كيانا ادبيا فأين يمكن ان يصنف ياترى وسط السرد الروائي والقصصي وسائر انواع السرد ؟ هذا من جهة ومن جهة اخرى فأن السيناريو قد ارتبط ارتباطا وثيقا بكل الأنواع الفيلمية التي ظهرت عبر تاريخ فن الفيلم : فهو قد واكب الفيلم القصير والوثائقي والطويل بأنواعه ، الواقعي والخيال العلمي والحربي وغيرها من الأنواع .

ولأننا قوم مستوردون للسينما في علب مغلفة ومختومة فكذلك الأمر مع السيناريو الذي استوردناه مع سائر البضاعة السينمائية وما ظهر من بيننا حتى الساعة من صنف هذه ( البضاعة ) تحت اية خانة او باب وما هي وما كنهها واسرارها . ولأننا مكثنا طويلا ونحن نبحث في اسباب تراجعنا ( في الحقل السمعي البصري ) فقد وجدنا في السيناريو متهما في كونه احد اسباب تراجع الصناعة السينمائية في بلادنا وصار امرا مألوفا ان تسمع ان هنالك ازمة في السيناريو تضاف الى سلسلة ازمات مستحكمة تفتك بالأنواع الثقافية فيما تحاصرها باضطراد آفات الجهل والتخلف والأمية.

.(السيناريو)، نص شكل (وسيطاً نوعياً) بين الرواية ـ أو النص الأدبي عموماً ـ وبين الصورة المعروضة على الشاشة. وإذا كانت شيفرات الرواية تتغلغل في شبكة المرويات وبدوافع الشخصية، فان شيفرات السيناريو تتغلغل في شبكة التعبير الظاهري المباشر بمعنى ان السيناريو يقوم على سلسلة من آليات الإحالة من نسيج النص الروائي وشكله الثنائي (المقروء / المتخيل) الى شكله الثلاثي (المرئي / المسموع / المتحرك)، ونقصد بالمتحرك توفر عنصر الحركة من خلال حركة الشخصيات وحركات آلة التصوير الكثيرة والمتنوعة وحركات الأشياء داخل (إطار الصورة) وثمة مرحلة فاصلة إذن بين النصين ترتكز عليهما آلية التحويل.

ولذا نجد ان الصورة المرئية قد وجدت أرقى تجلياتها ومستويات رهافتها ورقيها مع تلك الأعمال الروائية التي أتاحت مباشرة تفكيك النص الروائي الى عناصره المرئية. ولذا ابتعد كتّاب السيناريو لأسباب فنية عن الأعمال الباطنية والضمنية و الداخلية وروايات تيار الوعي والهواجس النفسية الداخلية وانشغلوا طويلاً بالرواية الأقرب الى لغة الصورة.

ان السيناريو لا يغادر تلك المعطيات الموضوعية التي تكون النسيج الروائي وسيل المدركات الحسية التي تعبّر عنها الشخصيات في النص، لكنه لا ينغمر في متاهات النص ولا ينقاد الى تداعيات شخصيات، بل انه يدفع قُدماً باتجاه إيجاد تحولات و متغيرات، وباتجاه تصعيد النص وتصعيد الأحداث فيه.. فإذا كان هنالك متسع للشخصيات في رواية الدكتور زيفاغو لباسترناك لتتأمل وتحلم، فانها تحولت على يد (ديفيد لين) في الشريط الذي يحمل الاسم نفسه، الى عالم آخر يعج ويفيض بالتحولات والشخصيات محاصرة بمعاناتها واشكالياتها وحاجاتها، تدرأ عن نفسها تلك الوقفات الطويلة والتأملات التي لا يحدها زمان.

اللغة المرئية

واعتباراً من العام 1914، بظهور شريط (مولد أمة) للمخرج (جريفيث) تأسست مفاهيم للسرد السينمائي عبر السيناريو. بمعنى ان (اللغة المرئية)، إن جاز التعبير، صارت لها (سرديتها الخاصة)، وصارت لكاتب السيناريو قراءته الخاصة للنص وأدواته التعبيرية التي يقدم عبرها النص. لقد نظر جريفيث الى الأفلام على انها قصص يمكن أن تُحكى بواسطة ترتيب اللقطات بدلاً من الكلمات.

ولعل هذا المفهوم هو الذي ينشغل به كتّاب السيناريو المحترفون باعتبار السيناريو (عملية كتابة بالصورة)، فكثيراً ما يتوقف عند مهارات الشاعر في صنعه للصور الشعرية التي تتنوع الى صور سمعية وبصرية وشـمّية وغيرها، أما لدى كاتب السيناريو، فان نصَّه يحتشد بهذه الصور جميعاً ولا سبيل إلا بإيجاد موازنة بين الصور وبين التعبير. فاللغة أياً كانت الأحوال ومنها اللغة السينمائية تعيد انتاج الواقع.. فالخطاب السمعبصري يعيد انتاج الحدث والموقف، ففي أفلام السيرة مثلاً يتم إعادة انتاج التتابع الزمني للأحداث المرتبطة بالشخصية موضوع السيرة، وان إحالات هذا الخطاب وتحقق إعادة انتاجه للحدث والزمن إنما تقترن بالهدف وهو المتلقي الذي سيدرك مديات حركة الخطاب وآثاره.

وإذا كانت ممارسة اللغة عند بنيفست تقدم وضعاً لتبادل الحوار، بالنسبة للمتكلم، إذ يُـمَـثّل الواقع وبالنسبة للمستمع يُعاد خلق هذا الواقع، فان المسألة بالموازاة فيما يتعلق بالخطاب السمعبصري هنالك مساحة يتحرك فيها هذا الخطاب ويقدم واقعاً مستعاداً بشخصياته وأحداثه، قريب من الصورة الافتراضية التي يدركها المتلقي نظراً، لأن عملية التلقي هنا تقوم على موازنة وموازاة بين عالمين: افتراضي، وواقعي.

و اذا كان السيناربو كيانا ادبيا فأين يمكن ان يصنف ياترى وسط السرد الروائي والقصصي وسائر انواع السرد ؟ هذا من جهة ومن جهة اخرى فأن السيناريو قد ارتبط ارتباطا وثيقا بكل الأنواع الفيلمية التي ظهرت عبر تاريخ فن الفيلم ،وواكب الآلية التي تحمّل بها الصورة بالدلالات المباشرة وغير المباشرة وحيث هنالك مكامن للرموز والتأثيرات المقصودة التي تحمّل بها الصورة، ويمكن أن يولد الرمز من خلال إحدى وسائل التعبير الأساسية والرئيسية في السيناريو، وهي:

(الإطار ) حيث انها الوسيلة الرئيسة في الانتقاء وفي العزل، أي انتقاء التفاصيل الأكثر أهمية من غيرها المراد إيصالها للمتلقي، سواء عزل أو اختيار جزء من المكان أو جانب من ملامح الشخصية. وهو عنصر غير بعيد عن الفنون البصرية ابتداءاً من الفن التشكيلي، فعبر تاريخه قام ويقوم على أساس هذا التأطير، فضلاً عن الوسائل الإبداعية الأخرى.

(الإضاءة ) حيث ان الموجودات تتناوب في ظهورها وتكشّفها ما بين الظل والضوء. ويتم استخدام هذه الوسيلة في الإظهار أو الحجب وفي تجسيم المكان والتعبير عن الموقف الدرامي، لأن الناس بطبيعتهم لهم أعمال نهارية وأعمال ليلية تتطلب في كلتا الحالتين حلولاً اضافية.

المونتاج والتصوير

( العمق ) يتيح العمق ترتيب الأشياء والأجسام و فق أبعاد متعددة ابتداءً من أقرب نقطة من الناظر للشيء وحتى أبعدها ويستخدم العمق في تقسيم المسافات وأن يحتل كل جسم مساحة جغرافية تربطه بما يليه أو بما يسبقه، فضلاً عن ان العمق الفراغي يقدم الأشياء بأحجام مختلفة بحسب الأهمية وليس فقط القرب والبُعد.

(التوليف أو المونتاج) : تتيح هذه الوسيلة التنقل في الزمان والمكان. وكذلك تتيح هذه الوسيلة اختيار الأحداث والتفاصيل الأكثر أهمية. وإذا كان كاتب السيناريو يحسب حساباً لهذه الوسيلة، فانها وسيلة لاحقة في الإنجاز البصري للشريط. لكننا نلاحظ الروائي يقوم بعملية مشابهة لعملية المونتاج من خلال (القطع) مثلاً، أي الانتهاء من مشهد روائي وقطعه والانتقال لمشهد آخر. وكذلك فانه يوجد ترابط موضوعي بين المشاهد الروائية ونجد أفضل تجسيد لذلك في رواية (ذهب مع الريح) وصورتها المنقولة الى الشاشة.

(التصوير) : يتيح التصوير امكانات واسعة للتعبير عن الأحداث الروائية و طريقة عرضها وتقديمها.. فالاحتمالات المفتوحة التي تتيحها الصورة تدفع قُدماً باتجاه استخدام حركات آلة التصوير المختلفة و العدسات والمرشحات في تقديم الصورة. أما كاتب السيناريو فلديه قدرة واسعة على التخيل في تقديم الأحداث.

(الزمن) : للزمن حضوره الفاعل في سياق النص الروائي أو السيناريو على السواء. وإذا كان المكان ثلاثي ا لأبعاد، فان صلتنا به تقوم على تفاعل حسي قائم على التجربة والتفاعل الخلاق مع تلك الأبعاد من ناحية ترابطها وتكوينها للإحساس المكاني. وضمن هذا المفهوم فان كاتب السيناريو يرتقي بالمكان من نطاقه ثلاثي الأبعاد المألوف واليومي الى حيث يكون عميق الدلالة والتأثير ومن خلال تفسير المكان وتحول الزمن الى بُعد رابع له.

يقدم النص الروائي نسقاً من المعلومات ، التي تتابع كاشفة عن المكان وعن الشخصيات والأحداث على السواء. وتأتي هذه المعلومات عبر فصول النص الروائي أو أقسامه.. وبنمو هذه المعلومات يتصاعد البناء الروائي، فإذا كنا ازاء شكله الكلاسيكي وجدنا الأحداث تتجه الى ذروة تحتشد فيها التحولات وتتكشف قيم أخرى تقود الى النهاية.

أما في السيناريو ، فان النص الروائي وفصوله تقابلها (المشاهد) وليس اللقطات كما يعتقد البعض خطأ، لأن الوحدة الصغرى للسيناريو هي للمشهد، أما اللقطة فهي وحدة صغرى في الشريط، وهي وسيلة المخرج والمصور وليس كاتب السيناريو بالدرجة الأساس. ويقوم كاتب السيناريو بتوزيع هذه المعلومات وتقسيمها على المشاهِد. وكل مشهد يجب أن يقع في زمان واحد ومكان واحد.

الأثر التعبيري

وتعتمد دلالة المشهد على قرارات كاتب السيناريو في تحميل ذلك النص بكمٍ من التفصيلات والمعطيات والدلالات بمعنى ان لا يوجد هنالك تحديد فيما يجب أن يورد كاتب السيناريو في النص.

يشتغل المشهد بآلية متتابعة لصيرورة الأحداث، فالحدث ينبثق من مشهد من المشاهد لينسج عبر التسلسل الدرامي للمشاهد أثر تعبيري للصورة، إذ ان مسألة الصورة لا تتوقف في عرض الموقف، بل بايجاد التأثير، لأن الحدث الذي يكتبه كاتب السيناريو يمكن أن تنقله الاذاعة أو الصحافة وبذلك يكون حدثاً مجرداً، أما في حالة كاتب السيناريو، فانه ينجز ذلك ويعرضه في شكله الابداعي المؤثر القائم على التتابع الصوري السمعي الحركي. لا بد من التوقف بعد هذا عند أنساق النص ، على أساس ان السرد السمعبصري هو نمط من أنماط السرد المبنية على أنساق نصية سابقة، وذلك بالارتكاز على النسق الروائي أو الحكائي أو الشعري أو المسرحي وما الى ذلك. وعلى هذا الأساس نجد ان لنسق النص تمثلات مختلفة في المدارس المعاصرة، فهو (بنية من القيم)، بحسب رينه ويليك، ومن ذلك ان هذا النسق سيحقق إحالات متعددة بحسب القيمة والمعنى، بمعنى انه ليس بناءً خالصاً أو مجرد، بل انه مقترن بمحمولات قيمية، وهي التي تتوقف عندها محصلات ويليك.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://communication.yoo7.com
 
السيناريو ... من الشكل الأدبي الى النوع السينمائي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النقد السينمائي
» المنتج السينمائي:
» نموذج لشكل سيناريو الفيلم السينمائي:
» السيناريو والاخراج (9)
» بناء السيناريو المستقبلي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدي السيناريو :: منتدي الافلام الوثائقية-
انتقل الى: